• تداعيات أزمة الإقتصاد العالمي على قطاع التوظيف في المملكة والخليج

    12/01/2009

     في العدد الأخير من مجلة الاقتصاد
    ناقشت مجلة الاقتصاد في العدد الأخير لشهر يناير الجاري قضية (تسريح ) بعض الشركات المحلية لموظفيها على خلفيات الأزمة المالية العالمية، وتداعياتها السلبية على السوق المحلية.
    وتساءلت المجلة (هل جاء دور دول الخليج لتطبيق سياسة تسريح الموظفين بعد ان شهدت خلال العقد الجاري نشوء منشآت وشركات ومشاريع عملاقة باتت توظف لديها آلاف الموظفين، وبسبب الأزمة الاقتصادية العالمية ربما تكون عرضة في أي لحظة لتسليمهم ورقة فاخرة تخبرهم بالاستغناء عن خدماتهم، وسط مبررات قوية ليس لهم خيار سوى قبولها مضمونها :"ضرورة تخفيض التكاليف لاستمرار بقاء الشركة"
    وتضيف الاقتصاد :"رغم تأكيدات السلطات المالية والنقدية والاقتصادية على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وملاءته وكفاءته للتصدي للآثار المحتملة الناجمة عن أزمة الاقتصاد العالمية بدلال استمرار المملكة في مشاريع التنمية دون توقف برصد 400 مليار ريال إلا أن المخاوف تظل قائمة من قيام الشركات والمؤسسات الكبرى العاملة بتسريح موظفين باعتبار ان الاقتصاد السعودي جزء حي ومتفاعل مع العالم".
    وتمضي المجلة قائلة:"وتبدي بعض الملامح إشارات العام الحالي بتوقعات ان تلجأ الشركات على المستوى المحلي في السعودية الى إجراءات اقل حدة من عملية التسريح والاستغناء من خلال توقيف التوظيف، وتقليص التعيين، او تجميد الشواغر، أو تعطيل المناصب وغيرها".
    وأشارت المجلة الى أن هناك بعض الشركات المحلية بدأت عمليات تسريح صامتة طالت موظفين يعملون منذ سنوات، وهناك عملية تسريح مقنعة تمثلت في منح بعض الشركات مجموعات من العاملين فيها إجازات استثنائية غير مدفوعة الأجر لتخفف من تكاليف الإنتاج بشكل مؤقت ريثما تتضح الصورة، وقد تحددت الإجازات الاستثنائية بثلاثة اشهر للسعوديين وستة اشهر للمقيمين، وبقدر مايؤمن هذا الإجراء من حماية قانونية نسبية، فإنه يثير التساؤلات حول مصداقيته، وتتضاعف التساؤلات أمام حجم العمالة المسرحة.
    ونسبت المجلة الى مسؤولين في وزارة العمل خشيتهم من أن تستغل بعض مشآت القطاع الخاص ما يقال حول تأثيرات الأزمة كفرصة للتخلص من السعوديين .
    واستعرضت المجلة تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية على قطاع التوظيف في العالم.. مشيرة الى الفارق الكبير في مسألة الشفافية بين ما حصل (ويحصل ) في دول العالم الأول، وما يجري من تعتيم في دول العالم الثالث.
    يذكر ان العدد تضمن عددا من الموضوعات الاقتصادية أبرزها (العام 2009 .. ميزانية الإنفاق)، حيث تستعرض المجلة ابرز ملامح الموازنة العامة للدولة للعام الجديد، ،
    وأجرت المجلة حوارا مع الخبير النفطي د. انس الحجي الذي يتوقع أن تعود أسعار النفط الى مسلسل الارتفاع مرة أخرى، مع حدوث الانتعاش الاقتصادي العالمي.. وكذلك أجرت حوارا مع الرئيس التنفيذي لمجلس شباب الأعمال الذي تحدث عن أهداف وتطلعات المجلس واشتراطات الانضمام إليه.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية